وفاة 4 أشخاص وإصابة 35 جراء إعصار في الغرب الأوسط للولايات المتحدة

وفاة 4 أشخاص وإصابة 35 جراء إعصار في الغرب الأوسط للولايات المتحدة

لقي أربعة أشخاص مصرعهم وأصيب ما لا يقل عن 35 آخرين بعد أن ضرب إعصار منطقة الغرب الأوسط في الولايات المتحدة، وفقا لما ذكرته السلطات في ولاية أيوا.

وضرب الإعصار بلدة جرينفيلد، جنوب غرب دي موين، حسب ما ذكرت وزارة السلامة العامة في أيوا في بيان.

وذكر البيان: "من المحتمل أن يكون عدد المصابين أعلى، لكن هذه الأرقام تعكس فقط عدد الذين تم علاجهم من إصاباتهم في مواقع الرعاية البديلة المحددة".

ووضعت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في دي موين شدة الإعصار عند (إي إف -3) على مقياس فوجيتا الذي يتراوح من 0 إلى 5، والذي يقيس شدة الإعصار بناء على حجم الأضرار التي تسبب فيها.

وذكرت الهيئة في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس: "ستستمر تقييمات الأضرار الإضافية على مدى الأيام القليلة القادمة وقد تتغير النتائج. ستتم إضافة مسارات وتصنيفات الإعصار الإضافية مع استمرار جمع البيانات".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن مديرة وكالة إدارة الطوارئ الاتحادية، دين كريسويل، ستتوجه إلى أيوا اليوم الخميس "للقاء المسؤولين المحليين والمقيمين المتضررين ولتفقد الأضرار".

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية